Monday, June 18, 2007

إلى متى...؟


...قال لي جدي: أنه في البدء كانت تسمى فلسطين، ولم يكن هناك إس...را...ثم كان ما كان

وبدأ صراع عصابات اليهود مع العرب...ثم كبرت العصابات، فصارت إسرائيل، وصغر العرب، فصار صراع الفلسطينيين مع إسرائيل...ولكن ماذا بعد؟ هل نقبل أن يتحول الصراع إلى صراع بقاء ما بين جنون "حماس" الفتحاويين، وتهور "فتح" الحمساويين !!!؟ أم ماذا؟...وإلى متى...بل...إلى أين؟

Saturday, June 2, 2007

حتى ولو تأخرنا... قليلا


إعتذار
أظنها كلمة تحتاج أن تعتذر عن نفسها، فكلماتنا في تبرير أخطائنا تحتاج إلى تبرير، لذا لن أقول لكم سوى أني أتحمل إنقطاع كياني وأتحمل مسؤولية خطأ لم أرتكبه في غياب تعليقاتكم، خلاصة القول هو أني إزدت يقينا بــ "إقرأ تجد... أكتب تكن، وإذا أردت القول فافعل". فيما مضى لم أكتب فلم أكن...ولم أكن فلم أكتب، لا أعلم إن كانت نفسي ستغفر لي تغييب كينونتها، وما يخيفني أكثر هو أن أقف عند حد مقصلة أقوالي فلا أفعل. وأعتذر إليك نفسي كي أكون أجمل

جدل
إذا كنتم تتفقون معي أن الكلام إما أن يكون نصا يكتب أو حديثا يقال، وبهذا هو نتاج قلم أو لسان، الأول مقروء والثاني مسموع، الاول تمتصه العين والثاني يخترق الاذن، فالسؤال هنا هل "الكلمة" فعل!؟، أم أن "السيف يبقى أصدق انباءا من الكتب" كما قيل قديما، وهل صدقا "إن الحروف تموت حين تقال"؟ كما قيل حديثا والملفت أن كلاهما أقوال.
إذا كنا نتحدث عن كون الفعل هو حركة مجموعة من العضلات، فبذلك يمكن أن نعتبر تحريك القلم على الورق أو النقر "على لوحة المفاتيح" فعلا، وكذلك الكلام المقال الذي تتحرك له كل عضلات الوجه وتتقطع له أوتار الحناجر ناهيكم عن إشارات الجسد، وبهذا سيتحول نجوم الشاشتين الصغيرة والكبيره من هاله سرحان الى شعبان أعني "عبد الرحيم" وإن كنت أظنه غنيا عن التعريف، ومن حنان الى جاكي شان، وغيرهم الكثير من أكثر البشر "فعلا" من فعل، وإن كانوا "فعلا" أي بلاشك كذلك، فهم يقتحمون غرف نومنا ويعشعشون في اذاننا وأذهاننا. وأبعد من ذلك فإن النوم في هذه الحالة سيكون فعلا أيضا، فالقلب لا يسكن وخلايا الدماغ لا تهدأ ولا تنفك الرئتان عن التنفس.ولا نتوقف نتقلب ذات اليمين وذات الشمال. وبهذا الاطار فكل حركة هي بالضرورة فعل.

الكلمة
لكن السؤال هنا ليس عن علم الاحياء أو الفيزياء وليس محل نقاش قوانين نيوتن، فالفعل وردة الفعل عند صديقنا متساويان مقدارا متعاكسان اتجاها وهذا مالا ينطبق على الكلام . ففي ثلاث كلمات كانت ثورة الفرنسيين، وبكلمة "أحَدٌ أحَد" تحررعبد سادة قريش ليكون عبدا لـ "واجب الوجود" وشرف بها الى يوم يبعثون، وتحت كلمة إرهاب إستبيحت الحريات، وتحت الحرية إستبيحت المقدسات، وتحت المقدس إستبيح القتل،... وكلنا يعرف أن "الكلمة" نقولها لا نلقي لها بالا تهوي بنا سبعين خريفا في جهنم.

عذرا لك نزار فليس الكلام موتا للحروف، فكلماتنا في الحب تُحي حبنا أن المحبة جنة أزهارها كلمات، وعذرا لك أبا تمام فالصحائف ليست دائما سوداء. فهي الجريمة والعقاب، والبداية والنهاية وهي قوت القلوب، وأفراح الروح، وهي الحب الذي يغمد بيض الصفائح ببياضها ويبقي حمرة القلوب تسامحا "إذهبوا فأنتم الطلقاء" – عليه صلاة الله وسلامه- والكلمة نور بقاء الانسان "لئن بسط إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك..." ليَخلد في أذهان البشر ويُهين الغراب قاتِله، فــ"الكلمة" ليست إلا الروح وما "الفعل" إلا الجسد، فليس هناك روح إن لم يحملها جسد ولا مكان لجسد بلا روح إلا في المقابر، فإما أن تحملها صدور مؤمنه أو نعلقها شعارات مزينه نشوه بها أشجارنا والطرقات، وإما أن تكون كلمة حق عند سلطان جائر وليس "السلطان" هو من يملأ صناديق الاقتراع فقط، فأنت سلطان ذاتك فلا تكن كلمة باطل.

نحن من نقتل كلماتنا أو نحييها، ونحن من يسود صحفنا أو ينقيها، فنحن الكلمة والفعل، فإما أن نكون كلمة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء أو نكون كلمة خبيثة فنجتث من فوق الارض. ونداس كذرها، فلأمر ليس إلا "فعل القول" فينا، فالكلمة هي الايمان والكلمة هي الفرقان وبها نكرم أو نهان.

والان... هل سنقبل أن نكون أبواق ثرثره، وحرب عصابات، وصراع طوائف، ونزاع سلطة، وتكرار لصحافة السلطان أو صحافة معارضيه ، وهل سنكرر "الاتجاه المعاكس" فتضيع البوصلة ونفقد الاتجاه، وهل سنقبل أن نتحول الى مهرجان لا يشاهده أحد، ومهرج يُبكينا ولا يُضحك أحد، أم أننا في زمن باتت فيه الذات أهم من الموضوع والفرد أهم من المجموع والعقل صريعا أو مصروع!...، وهل يعقل أن نلعن الزمان ونكسر الأقلام ونقطع اللسان...؟


الجواب لم يأت بعد... وحتما لن نفعل