Thursday, January 8, 2009

طفلة أسمها غزة



عيناها بريقُ البحر
وخدُها رملَه
شَعرُها ممتدٌ كالتاريخ
ورغم الطفولةِ
في ضفائرها رائحةُ الأم
وقلبها ثورة شعبٍ
وضحكتها...؟
ما عادت تعرف رسْمَتَها
سلبوا منها لعبتها
ومزقوا رمز عفتها

غزة يا طفلةً وُئِدَتْ برائَتُها
يا من زرعوا في عينيك الحزن
يوم إستؤصلت من جسدِ الأرض
أرضكِ أمٌ
تركوها تموت بين مخالب مغتَصِب
وصفوها بكل القبح
وقالوا جزاء خطيئتها
رجموها بذنبٍ لم تفعله
وقالوا عنها راغبةٌ
تتمنع، كي تُشبع لذتها




كبُرتِ غزة بلا أمٍ
وحَمَلت ذنب غاصِبها
وصِرت بعمر الورد
فقالوا عنك... إبنتها
وصفوك بإفكٍ نسجوه
ليُخفوا عورة صَنْعَتِهم
وقالوا تباً لك غزة
كُفْي ودعيه
وليفعل ما يهوى
لا تعبثي مع مغتصب
فدبوس ضفيرتك لن يمنعه
وصراخك يفضحنا
لن تَنجي أبدا بفعلتك
أزعجت الأرض بصرخَتِك
وما عاد صُراخُك يُسمِعنا

غزة صمي آذانك عنهم
لا تُصغي
فأمك رمز تخاذلهم
وأنت أشرف أشرفهم
ثوري غزة إمتنعي
وأقلعي عين مُغتصِب
دبوس ضَفيرتك
ليس بعبثٍ
صمتك ما كان ليمنَعه
والعَبَثُ تقبيل المغتَصِب