Monday, April 16, 2007

ومن التقبيل ما قتل

ربما بات هذا هو سلاح المقاومة الواقعية الأخير بعد أن أفقدوا المقاومة شرعيتها وكل وسائل الإحتجاج السلمية وغير السلمية وبعد أن أحبطت كل أنواع المقاطعة من الثقافية إلى التجارية وبات المعترض على حماقة الشرعية الدولية كمن سب هُبل الجاهلية
فبمناسبة مولود الآنسة رايس الجديد الذي تعثرت ولادته قليلا وتحولت الى عملية قيصرية، كان لا بد من إبتكار أسلوب مقاومة أكثر واقعية ،وأكثر شرعية وبدأ الأمر بمدح طفل لم يولد، حتى دنست سيادتها تراب البلاد وغمت بال العباد، وكان لسان حال المقاومين الجدد الذين طال شوقهم للقاء يقول "أن تأت متاخرا خير من أن لا تفعل"، أليس هذا ما نبرر به تأخر من نحب؟!؟، "وهذا أيضا ما أبرر فيه تأخري عن التدوين وإن كنت أظنكم تتمنون أن أرحمكم ولا أفعل..؟" ، إلا أنه إلتزاما بثوابت المقاومين الجدد وحفاظا على صحة المولود الجديد لا يمكن أن نعكر مزاج سيادته وسيادتهم بهذه الأوصاف فكان اللقاء مختلفا
طبعا وبسبب ذكاء "الإدارة الأمريكية" المعهود رغم حداثة الإسم الذي نصبها مديرا للكون فقد عمدت كما عودتنا منذ مدة أن تختار ممثلي خارجيتها من الجنس اللطيف.... "ويا لطيف"، فقبل الأخيرة رايس كانت أولبرايت وأستبدل الذي هو أسخم بالذي هو أدنى او بالعامية "بدلو عجولها بقرودها"!؟ فلا يعقل ان هذه الإدارة التي استطاعت أن تدير العالم والتي تسيطر على مقدرات الأرض لا تستطيع أن تستعير ممثل"ممثلة" تسّر الناظرين على الأقل عشان برستيج البلد، ولا يعقل أن سياستها الخارجية تناقض الداخلية في هذه أيضا...!، فالتعامل مع هوليوود لا يكون إلا لإستعارة حكام الولايات او حكام البيت الأبيض..؟ ،إلا أني أظن أن حبكهم للشرق الأوسط الجديد هو ما دفعهم لذلك، فلا يمكن أن تضحي بنجمات هوليوود أمثال انجيليا وبرتني ونيكول...ولائحة طويلة لا يتسع المقام لها خوفا عليهم من لفحة برد أو لفحة حر.....أوبشكل أدق خوفا عليهم من لفحات التقبيل التي يسارع إليها "المقاومون الجدد" من رؤساء العالم الثالث.
إلا أن ذلك لن ينجح مع هؤلاء المقاومين الشرسين الذين أعلنوا ديمقرطيتهم وحبهم للسلام ورفضهم الشكل الكلاسيكي للمقاومة وشعاراتها التي أماتت الناس جوعا، كمحاولة منهم لإحباط مخطط الإدارة الذكي كقنابلها وأقسموا أنهم لو أرسلوا ممثلة على أبشع شكل رجل منهم لن يجرّدهم ذلك من السلاح الشرعي المتبقي للمقاومة وسيفشلون ذكائها ولن يمنعهم ذلك من قتله عناقا او لفحه تقبيلا او سحقه حبا. كيف لا... وإدارة ذلك العدو لا تتوقف عن هتك العورات واغتصاب الحرمات
وأعلنوا انهم على ثوابت "آل ياسر" رحمه الله، فهو أول من تسلّح بذلك السلاح حتى كثر قدحه وتسلّط النقاد عليه، إلا أن مقاومين التقبيل على ما يبدو لن يتركوا قادحا أو مادحا ولن يبقوا لهم محاسنا يذكرون بها ،فلم يفهموا بعد أن الشفاه التي تتشرف بتقبيل رؤوس الشهداء وجبارة كسور أقدام المصابين، لها شأن أكبر من ظاهرها، ولم يتعلموا أن التقبيل ليس كالموت واحد، فشتان بين طهر تقبيل الشهيد ودنس تقبيل قاتله

3 comments:

Anonymous said...

شات - دردشة

Anonymous said...

شات - دردشة

موقع نادى الزمالك تيم said...

اصبحت من عشاق مدوتك يا غالى
تقبل مرورى